أهـــــ وســــــــــهـــــــــلاً ـــــلا
( نحن السبب )
أشـــ ع ــــر في بعض الأحيان برغبة قوية للبكاء
وربما بما هـــو أشد من ذلك
فنــــ ح ــــن نتمزق ... لإسباب تافهة ومن أجل أشياء حقيره
وأحياناً لإسباب لا يصدقها عـــ ق ــــل
من أجــل أناس .. لا قيمة لــهـــم .. و لا ثـــ م ـــن
مـــع ذلك تستمر جراحنا تضغط على أعصابنا وقد تمتد إلى صدورنا
فنشــــ ع ـــــر بالرغبة في الإنفجار لكل ذلك
ويأتي السؤال
هل الأمـــر يستحق كل هــذا ؟؟
وتأتي مع ذلك السؤال الإجابة والتى قد نجدها عاصفة
بإرادتنا ... بعقولنا ... بمشاعرنا
نـــــ ع ـــــ م .. ليس هناك من يستحق .. وليس هناك ما يستحق
فلماذا كل هذا الإحساس بالتمزق ؟
ولماذا كل هذا الاحساس بالإحتراق ؟
ولماذا كل هذا الإحساس بالهم الجامح ؟
أن الذين لا يستحقون منا أهه واحده .. لا يستحقون سوى الركل .. بعيداً
نــــ ع ــــ م يستحقون الركل .. وليس الإهتمام والإستغراق في العذاب
الأشياء المؤذية .. والتصرفات المزعجة .. والازمات المفتعلة
الكذب .. التلفيق .. والدسائس
لا تستحق منا لحظة عناء لاهي ولا أصحابها
لأن الإنسحاق تحت اقدام المشاكل ... حتماَ سيؤدي إلى الإجهاز على عقولنا
وإردتنا ... ومشاعرنا
وعندما يكون الإنسان كبيراً .. وواثقاً ومطئناً إلى نقائة وسلامة نفسه
فإن التوعك النفسي لا يصبح مبرراً
والإنكفاء على النفس لا يكون هو الحل لمعالجة ما لحق بحلوقنا من مرارة
فالتافهون .. يظلون كذلك .. حتى وإن جعلنا لهم قيمة
ونحن نستحق كل مالحق بنا وكل ما أصابنا
ونستحق كل ما إرتد إلى صدورنا من نصالهم المسمومة
فلولا تلك التضحيات من أجلهم
لما أصبح لهم صوت يرتفع أو قدم تتحرك
وعلينا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسبهم
وحسابنا لإنفسنا لا يكون إلا عبر إعترافنا بإخطائنا وليس بإستشعار الندم مما فعلنا
--------------------------------------------------------------------------------